هناك نوعين من داء السكري: داء السكري النوع 1 وهو عبارة عن حالة اضطراب في المناعة الذاتية تحدث حين تهاجم أجسام مضادة ذاتية البنكرياس تتسبب بفشله وعدم قدرته على افراز الانسولين. ويتطلب هذا النوع العلاج عن طريق الانسولين.

 أما داء السكري من النوع 2 فيصاب به الإنسان نتيجة لزيادة وزنه واتباع نمط حياة غير صحي. في هذا النوع يتواجد الأنسولين في الجسم إلا أن الجسم يقاومه، مما يجعل العلاج بالانسولين في هذه الحالة عديم الفائدة.

لاحظنا في السنوات الأخيرة ازدياد الإصابة بداء السكري من النوع 2 بين كافة الفئات العمرية من الناس.
تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 16 عالميا - 19% من عدد سكان الإمارات العربية المتحدة مصابون بدء السكري.
هذه الإحصاءات تشير إلى أن المنطقة لديها عوامل خطورة عالية لداء السكري، وتتعلق في معظمها بارتفاع معدلات البدانة وقلة النشاط البدني.

ساهمت أنماط الحياة التي تخلو من النشاط البدني وكذلك زيادة تناول الأطعمة غير الصحية حول العالم في زيادة نسبة البدانة، وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بداء السكري.
 
وتبين أيضاً أن نمط الحياة التي تخلو من النشاط البدني والعادات السيئة في تناول الطعام هي الأسباب الرئيسية لتزايد انتشار داء السكري من النوع 2 في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد بات واضحاً أن الإصابة بداء السكري من النوع 2 ترتبط بانخفاض مستويات النشاط البدني وزيادة البدانة.
 
يجب أن يكون الناس أكثر وعياً لوضع أجسامهم، وأن يكونوا يقظين لأهمية الكشف المبكر للأعراض التي يخلفها داء السكري. وقد تكون بعض تلك الأعراض الخطيرة علامات واضحة. ويهدف الكشف المبكر عنها إلى التقليل من الوصول إلى مضاعفات المرض. ومن خلال معرفة بعض الأعراض المبكرة لداء السكري، يستطيع الناس التعايش مع هذا الداء في حالة الإصابة به.
 
داء السكري في الإمارات العربية المتحدة وتأثيره

تبيّن أن نمط الحياة التي تخلو من النشاط البدني وتبرز العادات السيئة في تناول الطعام هي الأسباب الرئيسية لتزايد انتشار داء السكري من النوع 2 في دولة الإمارات العربية المتحدة تزداد مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بنسبة ست مرات بين مرضى السكري.

 إضغط هنا للإطلاع على النسخة السادسة من احصاءيات الاتحاد الدولي للسكري